نعلا إبليس

مثلما ينام هذا القط الجسور أو الغرير، كنت أنام منذ أربعين عاما على ظهر سيارة جي إم سي -ولكنها مسوّرة الظهر- قاصدا الحج من حفر الباطن شمالي المملكة العربية السعودية، وقد انتعلتُ نَعلين حمّاميّتين مناسبتين! ألفا ومئتي كليومتر نهبت بنا هذه السيارة الجبارة الأرض، حتى شغلني عن نعليَّ جبروتُها، فتَزحلقَتا، فلم أحُلّ الحرم إلا حافيا! ثم رأيت في مرمى الجِمار من جهلة الحجاج من يتطوع برمي نعليه جمرتين زائدتين، ففتشت عن مساقط الجمار حتى عثرت عليها، فنفذت إليها، ثم تخيّرتُ من النعال، ليرجع الناس من الحج بهدايا الحرم، وأرجع بنعلي إبليس!

Related posts

Leave a Comment